الدين المعاملة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحب أنزل مقالتي التي عرضتها للشباب في تاريخ 12/7/2007 في المعسكر الصيفي في الجهراء
وهي

الدين المعاملة

كل صيف عربي يذكرني بذلك الصيف الذي سافرت به إلى دولة أجنبية للسياحة والهرب من لهيب صيف الكويت في شهر يوليو وبالأخص أتذكر عندما كنت أتسوق واخترت بعض الحاجيات وقبل أن أدفع ثمنها نصحني البائع قائلاً أنه بعد يومين سيعملون تنزيلات واقترح علي الانتظار قليلاً, تعجبت كثيراً منه, ما مصلحته من ذلك؟ لماذا ينصحني؟ ما الذي يدفعه لأن يوفر علي بعض النقود؟ فكرت طويلاً وقتها ولم أجد إلا أنه صاحب خلق نبيل وصاحب نصيحة .
بقدر فرحتي من موقفه الجميل كان حزني الشديد على حالنا نحن المسلمون اليوم في الوقت الذي يتمتع به غير المسلمين ببعض مكارم الأخلاق الإسلامية وحسن التعامل مع الآخرين نجد الكثير من إخواننا المسلمين عندما تستفسر منه أو تحادثه يرد عليك كأنما تسأله المال أو كأنك تعتدي عليه أو على أهله لا سمح الله, مع العلم أننا نحن أولى الناس بحسن التعامل مع الآخرين فقد قال رسولنا الكريم (( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )) كم قال أيضاً (( الدين المعاملة )). الأمر الأدهى والأمر هو أننا أنفسنا العرب المسلمين صرنا نصف الفئة المتدينة التي من المفترض أنها أفضل وأرقى فئة بأنها صعبة التعامل والكثير يتجنبها حتى منا نحن المسلمين, فماذا نتوقع من الأجانب؟
هل نتوقع منهم أن يحترموننا أو يحترمون ديننا بالطبع لا إذا كنا نريد من الآخرين احترامنا, يجب علينا أولاً أن نحترم ذواتنا, ولا يكون ذلك إلا بالالتزام بالدين الإسلامي الحق الذي هو المنبع الحقيقي لحسن التعامل والأخلاق الكريمة التي من شأنها أن ترفعنا وتجعلنا من ضمن الدول الكريمة الراقية, فهل آن لنا أن نرتق؟

شكرا يا فتى الظل،،،
وانشاالله نستفد من هالنصائح،،،
ويعطيك العافية على الموضوع،،،

يعطيك العافية يا حبيب قلبي
ولا تحرمنا من جديدك

جزاك الله خير على هذا الموضوع المميز

شكرا كشرا يا فتى الظل بس ما قلت لنا ليلحن شنو اسمك