تجارب من جعبتي

البيّــــــــنة
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
" البينة على المدعي واليمين على من أنكر "
فيا أخي يا من ادعيت وقلت إني خاتم للقرآن الكريم كاملا عن ظهر قلب ، فهل من بينة على ذلك .
هل إذا سئلت عن آية عرفت مكانها في أي سورة وما هي تكملتها...
هل إذا حل رمضان ورشحت بأن تكون ممن يؤمون الناس من غير مصحف قلت : أنا لها...
هل إذا صليت خلف الإمام فأخطأ فتحت عليه فصححت خطأه وصوبت غلطه...
هل إذا خلوت مع رب الأرض والسماوات وأردت أن تناجيه بكلامه تلوت القرآن من غير الاستعانة بالمصحف ...
هل إذا صليت قيام الليل أو الرواتب استطعت أن تراجع من حفظك أم تكتفي بقراءة قصار السور التي حفظتها وأنت صغير...
هل....وهل....وهل....
إذا كانت إجابتك نعم ولما لا وفعلا ً استطعت فعل ذلك فقد أتيت بالبينة
وإلا ...
كنت مدعي لا دليل ولا برهان معك ، ويكون القرآن حجة عليك لا لك والعياذ بالله ، ضيعت من عمرك الأيام والشهور والسنين في حفظ القرآن بطريقة خاطئة وظننت أنك حفظت ولكن حفظك " كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا أتاه لم يجده شيئا ..."
أخي...
إن هذا الكلام ليس عتاب أو توبيخ ولكنه تبصير ونصيحة من اخ يحنو عليك ويشفق ، يسوق لك تجربته في حفظ القرآن
لأن المصيبة يا أخي أن تقع في الخطأ وهو في اعتقادك وظنك هو الصواب ،
فعد إلى ما حفظته واحفظه من جديد بالطرق السليمة الصحيحة واسأل من ربك التوفيق واستعن به ولا تعجز حتى لا يضيع العمر...
وأنت لم تكتب من أهل الله وخاصته.

خ و ا ط ر
*القرآن غالب لا مغلوب فلا بد من معاهدته دائما.

*ذهب أهل الفن بالفن
وذهب أهل الشهرة بالشهرة
وذهب أهل المناصب بالمناصب
فذهب كل أهل بأهله في الدنيا
وذهب أهل القرآن بالله تعالى فهم أهل الله وخاصته

*جعل الله لأهل القرآن في الدنيا صدور المجالس وفي المساجد صدور المحاريب وفي البرزخ أول القبر وفي يوم القيامة أهل الله وخاصته.

قبل أن نبدأ ! لماذا نحفظ ؟
1.بنك الحسنات
( من قرأ حرف من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشرة أمثالها لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف)
2.شفيع لحامله
(اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لصاحبه)
3.مع السفرة الكرام البررة
(مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران)
4.في أعلى الجنة
(يقال لصاحب القرآن اقرأ ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها)
5.حفظ من النار
( لو جعل القرآن في إهاب ثم ألقي في النار ما احترق)
6.أهل الله وخاصته
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(إن لله أهلين من الناس) ، قالوا:يا رسول الله من هم ؟
قال : (هم أهل القرآن ، أهل الله وخاصته)

فمي بشـــوق

هي ورد النبي صلى الله عليه وسلم وهي أعلى مرتبة يصل إليها المتقن ، فلا يزال متمسكاً لها حتى يلقى الله تعالى

اليوم الحرف السورة
الأول ف الفاتحة
الثاني م المائدة
التالت ي يونس
الرابع ب بني إسرائيل (الإسراء)
الخامس ش الشعراء
السادس و والصافات (أي بدايتها هكذا)
السابع ق ق


أي تبدأ في كل يوم بسورته وتنتهي إلى قبل سورة اليوم الثاني وهكذا...

تنقسم الذاكرة إلى :
1.الذاكرة القصيرة : هي التي تحفظ بها من أول مرة
2. الذاكرة الطويلة : هي التي ترسخ في الذهن للمدى البعيد

الكثير من الحفاظ يقعون في خطأ قد غفلوا عنه وهو عندما يبدا في الحفظ يستخدم وسائل الحفظ حتى يحفظ فبعد أن يحفظ كمية معينة يتركها وينتقل إلى التي بعدها ، إن حاله هي أنه وضع الكمية التي حفظها في الذاكرة القصيرة واستخدم في ذلك جميع أو بعض الوسائل (تكرار ، تدبر ، ربط ، تفسير ، تقسيم ، تهيؤ ، تسخين...) وغيرها فالذي عليه أن يفعله هو أن يتقل هذه الكمية من الذاكرة القصيرة إلى الذاكرة الطويلة ولا يتم ذلك إلى بالتكرار لأن هناك بروتينات خاصة بالذاكرة الطويلة تنمو بالتكرار وهذا الأمر يحتاج إلى صبر
" وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم "


التكرار عند الحفظ أقله 10 مرات وأكثره 20 مرة قابل للزيادة لا النقصان

الحفظ تكرار كما أن الدين النصيحة والحج عرفة فمن أراد أن يحفظ فليكرر ومن كرر فسوف يحفظ

الحفظ الطارئ

إذا كان حفظ القرآن لأجل عارض طارئ فإن الحفظ يثبت لوجوده ويزول بزواله
إلا...
إذا كان الحفظ والمراجعة بالطرق السليمة الصحيحة

أمثــــــــــــــــــــــــــــــلة



1.من كان لديه 240 رأسا من الإبل مطلقة في صحراء وأراد أن يجمعها فعليه أن يربط الواحد تلو الآخر حتى يستطيع أن يجمعها ويرتبها لا عليه أن يأخذ بيده لجام إبل و آخر و آخر معا فسوف يهرب الجميع ولا نتيجة تذكر ولو حاول اكثر من مرة فيداه لا تستطيع أن بأكثر من واحد

2.الجوهرة تحتاج إلى نوعين من التنظيف فالأول هو المرور عليها بالمكنسة أو غيرها بسرعة دون تلميع والثاني هو التنظيف والتلميع باتقان حتى تعطي بريقا وتكون أجمل في النظر.

3.رجل كان ينتظر شخصا لمدة ساعة فعندما أتى هذا المنتظر الغائب تركه ومضى دون أن يعرف سبب تأخره أو يوبخه او يبدأ بالحديث الذي واعده من اجله بل ذهب يكلم شخصا آخر فهذا يوصف بالـ...؟...

من وسائل الحفظ :
1. التقسيم
2. التفسير
3. التخيل
4. التكرار
5. الربط
6. التهيؤ
7. التسخين
8. التدبر

سنة التفلت
سنة التفلت : هي السنة التي تلي السنة التي ختمت فيها القرآن فلا تحزن على ما تفلت من القرآن فهذا أمر طبيعي

الحكمة من التفلت
إن التفلت صفة ملازمة للقرآن فلا بد من معاهدته وحكمة الله في ذلك حتى يتعبد الله به فيشغل أوقاتنا بما هو خير لنا في الدنيا والآخرة وهذه الصفة تدل على إعجازه فلو فقدها لفقد الإعجاز معها ونقصد بالإعجاز بأنه بقي منذ أن أنزل إلى الآن و سيبقى إلى يوم القيامة غضا طريا لا تفنى خزائنه ولكن التفلت يختلف من شخص إلى آخر على حسب قوة الحفظ والطريقة المتبعة.

نقطة مهمة
قد يتقلب الحافظ أو الخاتم بعد ختمته فلا يثبت على حال
أي
قد يصبح خاتما للقرآن ويمسي ناسيا
أو
قد يمسي حافظا للقرآن ويصبح ناسيا
ولكن . . .
ما تعارف عليه أن من حفظ القرآن كاملا فهو خاتم له حتى لو نسيه بأكمله
وهذا أمر خاطئ

مبدأ خاطئ

هذا المبدأ قد انتشر بين الحفاظ وهو (أختم ثم راجع) وللشيطان من ذلك نصيب بأن يغريك بقوة حفظك فيشغلك بالحفظ ويلهيك عن المراجعة حتى إذا ختمت القرآن
وقع في ظنك بأن حافظ للقرآن تستطيع التنقل بين الآيات والسور كتنقل النحلة بين الزهر
ولكن ...
تصدم بعد ذلك عندما تريد أن تراجع ما حفظت كأنك ما حفظت شيئا بتاتاً فإما أن تترك القرآن بالكلية أو أن يستدر الله عليك برحمته

فكانت نتيجة هذا المبدأ ( أختم ثم احفظ من جديد)

إذا كنت تريد أنت تعرف أن حفظك يسير بشكل صحيح فإليك...
من مؤشرات الحفظ السليم الصحيح :

1. وقت المراجعة < وقت الحفظ
إذا كان الوقت الذي تقضيه في الحفظ يساوي أو أقل بقليل من الوقت الذي تقضيه في المراجعة فهذا يدل على أن حفظك يسير بشكل خاطئ وان طريقة الحفظ ضعيفة أما إذا كان العكس فأنت على الجادة الصحيحة فاستمر في ذلك ولا تتوقف .
مثال:
ساعة لحفظ وجه + ساعة لمراجعته = الحفظ ضعيف
ساعة لحفظ الوجه + 5دقائق لمراجعته = الحفظ متين

2. جهد المراجعة < جهد الحفظ
أي أن تبذل قصارى جهدك في الحفظ فمثلا لا حصرا
تضع وقتا محددا للحفظ
وان تلتزم مع شيخ للتسميع والتصحيح
وأن تستخدم وسائل الحفظ المذكورة آنفا
وغيرها
المهم أن تجد في النهاية ثمرة جهدك
والثمرة توجد وتكتشف في المراجعة حيث لا تبذل جهدا فيها كما
بذلت في الحفظ

3.كمية المراجعة > كمية الحفظ
أن تكون الكمية التي تراجعها على الأقل ضعف الكمية التي تحفظها والمراجعة لا تؤجل أبدا وتبدأ إذا بدأت في الحفظ

رحلة إيمانية

تخيل أن أمامك الآن جنازة ورجل مسجى بها
وقفت مع الناس للصلاة عليه
كبرت التكبيرات الأربع
ثم أصبح عندك فضول لتعرف من هو الميت...فاقتربت منه وفي غفلة من الناس كشفت الغطاء عن وجهه وإذا بك تفاجأ بأن الميت هو
أنت
يا الله
انتهت الدنيا التي كنت تحرص عليها
انتهت الأحلام والآمال وليس لديك الآن شيء إلا هذه الثياب التي تكفن بها ..
واستشعر الآن
الناس يحملونك ليضعوك في بيتك الحقيقي
ويقتربون من المقبرة ثم .. توضع في القبر ويتســــــــابق الناس ليهيلوا عليك التراب والآن أنت في القبر وحيدا فريدا
بعد أن دفنك أحبابك وأهلك
وها أنت تسمع قرع نعالهم وهم يسيرون مبتعدين عن قبرك
تركوك وحيدا لا مال ولا أولاد ولا شيء
وجاءك الملكان
ترى في هذه اللحظات ماذا تتمنى أن تكون ؟؟؟؟؟؟

وفجأة إذا أنت
تتذكر (تتذكر ماذا؟) أهل أولاد مال تتذكر ماذا؟
تذكرت بأنك حافظ لكتاب الله عز وجل وعامل به
يا اللـــــــــــــــــــــــه
الآن سيشفع لك فيقول : يا رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه
الآن سيقال لك اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها
الآن ستكون مع السفرة الكرام البررة
الآن ستكون بإذن الله
من أهل الله وخاصته

جزاكم الله خيرا على القراءة
بصراحة هذه رحلة إيمانية تشحذ الهمم بما أننا ما زلنا أحياء
وتدعو لاستغلال الفرصة قبل الرحيل
استشعر هذه الرحلة كل يوم قبل النوم ... وكلما خطر لك خاطر حفظ القرآن